الجمعة، 5 أغسطس 2011

هذيان في ضيافة المقابر


كثيرة هي جلساتي مع الاموات

فاصبحت المقابر افضل الاماكن

هدوء حيث اطلق العنان للهذيان

واداعب الرمل الاسود فيها

بأطراف اناملي

هكذا انا

اساعد حرفي على تكوين نفسه

ربما غرور وربما سكرات موت

فان كان ذنبي انني كفرت بالهوى

استغفرك ربي واتوسلك

ان تجعل ذكرياتي قبلة الغفران

وكلماتي شلالاً زمزمياً يطهرني

اننا في زمن الحياة الصفراء

التى زينتها خطوطاً حمراء

وكأننا نسلب من قوس قزح جماله

ادرك ان شيطان الحرف عاصي ورجيم

لذلك اصبحت اقف شارد الذهن

 اتامل نفسي التى اتقلتها الهموم

واتمنى ان ارقص برفقتك على اخر مقامات العشق

سيدتي ولن اتردد في قولها

لا ارى في النساء غيرك

وسأقطع يدي التى تمسك بقلم

تجرأ على خط حرف يخلو من طيفك

اعذريني ان تنغام قلبي ضعفاً للهوى

فملكوث غيابك اصبح شبحاً يطاردني

ومن هنا بدأت بتحضير طقوس الالم

لتسافر الروح على أجنحة السحب

وياتي كسوف الشمس لامتصاص انفاسي

وخسوف القمر ما زال يعتصر الزفير من رئتي

واشواقي تنسكب كالنبيذ في كؤوس

تتعانق اطرافها احتفالا بالمسااااااااااء 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق