الجمعة، 5 أغسطس 2011

ثـــورة بـِ صـرخة قــلم


                 كثر الحديث عن الموت في قصص الهوى

وهــذا فقط لأنني عربي

عندما عشقت امرأة عربية

التفت العادات والتقاليد بسياجها

حول قلبين آمانا بالحرية ..

               فــ لماذا الحب في أوطاننا جرم و  معصية  ؟؟

ليس كتلك القصص التركية و الهندية

تسبح في مجرات الحب بحرية ..

لذلك واليوم سأقتحم حدود الحرف

وأعلن ثورة القلم

بجيش من كلمات تغزو

الأفكار  بالمنطق والخيال

حتى تشيد معسكراً  لها

على ضفاف صفحة

وأقر  فيها للجميع بنوبات جنوني

 و على أمواج البحر أخط أحبيني

يا أحلى امرأة بالحب تقتلني

إذا ما عاد الحب ليحييني

يا أجمل جرحاً يدميني

علّ الألــم يشفيني

استمتعي يا من ثار بها جنوني

فالحرب حان موعدهــــا

سأنقض أنا وجيشي على مملكة العادات

و إمـــــارة التقاليد

سأضرم النار  في قصورها وبيوتها

سأقتل أطفالها ونسائها وشيوخها

سأقصفها بحروفي سأدمرها

و أشردها واقتلع أصولها من جذورها

نعم أنا يا حبيبتي من سيحررها

نعم سألغي دستورها وقانونها

وأجعل قانون التمـلُك أول بنودها

ليس لأنني من أصول فارسية

أو رجل خارق لا يعرف المستحيل

بل لأنني كُنت مسحوراً بـِ الصمت العجيب

هنا أعترف بــِ الهزيمـــــــة

حقأ حبيبتي اذ ما زلتِ كذلك

ما أجمل أن نحيا في مدينةٍ

تكون جدرانها من أشعة الشمس

اذ ما شعرنا بالدفء في ظلها نذوب انصهارا

و ما أجمل أن نبني بيت ً كالزهرة

يتسارع أطفالنا  كالفراشات لشذى رحيقها احتضانا

خيالية هي الأحلام سيدتي والواقع دراما عربية

لن يكتمل المشهد لـِ نسبح في مجرات الحب بحرية

لأن عاداتنا جيشٌ لا يـقهر بـِ حــروف أبجــــــــــــدية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق